
عُقدت ندوة حوار الشباب بين إيران وتونس في قم بمشاركة نخبة من الشباب التونسي والإيراني
أفادت وكالة إرنا أن ندوة “حوار شباب العالم الإسلامي” نُظّمت في مدينة قم بمشاركة نحو 30 شابًا من تونس ومحافظة قم، وذلك بتنظيم من رابطة الحوار الديني للوحدة وبالتعاون مع معاونية العلاقات الدولية في الحوزات العلمية، وجامعة المصطفى العالمية، ودائرة الشباب والرياضة في محافظة قم.
وقال حجة الإسلام حميدرضا غريبرضا، مدير رابطة الحوار الديني للوحدة، إن هذه الندوة الدولية تأتي استجابة لطموحات طالما راودت الشباب الإيراني، بفتح قنوات تواصل مباشرة بين شباب الدول الإسلامية، ونقل تجارب الثورة الإسلامية إلى أقرانهم في بلدان أخرى.
وأكد غريبرضا أن بروز ظاهرة الصحوة الإسلامية استدعى تحركًا شعبيًا نابعًا من داخل الحوزات العلمية والشباب، بهدف ترسيخ العمل التخصصي والعلمي في هذا المجال.
وأشار إلى أن الصحوة الإسلامية تمثل انتفاضة الأمة الإسلامية لاستعادة هويتها الحضارية، مؤكدًا أن الأمة ستتجاوز ما تواجهه من آلام ومعاناة، وستتغلب على التفرقة والجهل والخلافات القومية والمذهبية.
وأوضح أن علماء ومصلحي الأمة الإسلامية تكبدوا على مرّ العصور معاناة كبيرة في سبيل تجاوز التخلف وتحقيق الوحدة الإسلامية ومقاومة الاحتلال والاستكبار، وسُفكت دماءٌ كثيرة في سبيل هذا الهدف الإنساني والإلهي.
وشارك في الندوة عدد من الشباب التونسيين الشيعة الذين زاروا مدينة قم خصيصًا لهذا الحدث، حيث ساهمت جامعة المصطفى العالمية ومعاونية العلاقات الدولية للحوزات العلمية بشكل فعال في تنظيمه.
وأشار مدير الرابطة إلى أن لغة الندوة كانت العربية والفرنسية، وقدّم المشاركون من كلا الجانبين مقالات تمحورت حول وحدة المسلمين، والصحوة الإسلامية، وتعميق الوعي الديني في المجتمعات الإسلامية، وأهمية المقاومة ضد الصهيونية العالمية، ودور الحركات الطلابية.
وأوضح غريبرضا أن المنظمين حرصوا على كسر الطابع الرسمي والجاف للندوات المماثلة، وقدموا مواضيع ذات طابع عملي وتطبيقي. وأضاف أن الشباب التونسيين سيقومون خلال فترة إقامتهم في قم بزيارة جامعة المصطفى العالمية وبعض المراكز العلمية والبحثية التابعة للحوزة العلمية.
