موسسه گفتگوی دینی وحدت

صفحة رئيسية

اتصل بنا

حساب المستخدم

حولنا

اللغة الفارسية

بيان التجمع الدولي للمنظمات غيرالحکومیة الدولية بشأن عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران

بازنشر در فضای مجازی

في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتصاعد أعمال العدوان الاسرائيلي التي تستهدف الأمن والاستقرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصدر التجمع الدولي للمنظمات غير الحكومية بياناً يدين هذه الاعتداءات ويؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول وحقوق الشعوب في العيش بأمان وسلام.

وتماشياً مع مبادئها الداعية إلى الوحدة والحوار بين الأديان والثقافات، قامت رابطة الحوار الديني للوحدة، باعتبارها عضواً فاعلاً في هذا التجمع الدولي، بالتوقيع على هذا البيان، مؤكدةً بذلك وقوفها إلى جانب الحق والعدالة، ورفضها لأي شكل من أشكال العدوان الذي يهدد السلم العالمي.

إن هذا البيان يعبّر عن موقف الرابطة الثابت من خلال دعمها لكل الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والتضامن الإنساني، ورفض العنف بجميع أشكاله. وتؤكد الرابطة مجدداً أن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا باحترام إرادة الشعوب وسيادة الدول، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والإنساني.

هذا الموقف المشترك يُبرز دور المنظمات غير الحكومية في الدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة، ويُظهر تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الإيراني في مواجهة التحديات الراهنة.

فيما يلي نص البيان :

..:: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ::..

﴿وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ۫ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾ (الإسراء: ٤-٥)

يا أحرار العالم! أیها الشعوب المسلمة والمستضعفة! يا ضمائر الإنسانية اليقظة!

اليوم، يتحقق وعد الله مرة أخرى؛ ذلك الوعد الذي أدان فساد وجرائم الصهاينة، وبشر بظهور المجاهدين الشجعان في مواجهتهم. جمهورية إيران الإسلامية، ترفع راية الجهاد ضد هذا الكيان الغاصب والقاتل للأطفال کممثل للأمة الإسلامية وجميع أحرار العالم. هذه المعركة ليست معركة إيران وحدها، بل هي معركة كل من يؤمن بكرامة الإنسان والعدالة ويقف في وجه الظلم.

جرائم الصهاينة: من اغتيال النخب إلى إبادة فلسطين

إن الكيان الصهيوني، بدعم غير مشروط من أمريكا والغرب، لم يكتفِ بسفك دماء الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان، بل شن حرباً شاملة ضد الأمة الإسلامية، بارتكاب جرائم بحق المدنيين وضرب البنى التحتية لجمهورية إيران الإسلامية. سجل الكيان الصهيوني في سجله الأسود اغتيال العلماء والنخب في إيران والعراق ومصر وغيرها من الدول الإسلامية، مُظهراً وجهاً وحشياً يعكس عداءه الدفين ليس فقط ضد العالم الإسلامي، بل ضد الإنسانية جمعاء. هذا الكيان هو نموذج حديث لفراعنة العصر، الذين استحلوا دماء الأبرياء، واعتمدوا على القوة والمال لتدمير الحق والإنسانية.

المقاومة حق مشروع للشعوب المضطهدة

لم تكن جمهورية إيران الإسلامية البادئة بهذه الحرب، بل وقفت في موقف الدفاع عن نفسها وعن الأمة الإسلامية في وجه اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة. المقاومة ليست خياراً، بل هي واجب إلهي وإنساني. نحن نقدّر عميقاً وقوف جميع الحكومات وعلماء الدين والمفكرين والجماهير المسلمة إلى جانب إيران في هذا المسار التاريخي.

تحية لموجة الصحوة العالمية

نشكر علماء أهل السنة والشيعة ومختلف المذاهب الإسلامية الذين أدانوا عدوان الكيان الصهيوني ووقفوا إلى جانب الجمهورية الإسلامية، وكذلك العلماء والمؤسسات الدينية التي أصدرت فتاوى الجهاد ضد الصهيونية. ونحيي الشباب الشجعان في أوروبا وأمريكا الذين رفعوا رايات إيران وفلسطين رغم الديكتاتورية السياسية والأمنية والإعلامية الغربية. كما نحيي الملايين الذين خرجوا في التظاهرات في الدول الإسلامية هاتفين “الموت لإسرائيل”، وكل وسائل الإعلام الحرة التي جاهرت بالحقيقة.

إدانة الصمت الخائن لبعض التيارات

من المؤسف أن بعض التيارات الإسلامية والسياسية المزعومة تتهرب من هذه المعركة المصيرية بحجج واهية. ألم يحن الوقت لاستيقاظهم من غفلتهم والانضمام إلى صفوف المجاهدين؟ ألا يحرق ضميرهم مشهد قتل الأطفال الفلسطينيين وقصف المستشفيات؟

واجبنا التاريخي: التضامن، التوعية، والكفاح العملي

حان الوقت الآن لـ: ١. كشف جرائم الصهاينة والدعم الأمريكي لهم عبر وسائل الإعلام الرسمية والبديلة، من خلال توضيح الحقائق وإنتاج محتوى مشترك. ٢. ضغط الناشطين السياسيين والثقافيين على الحكومات العربية الرجعية والغربية عبر المسيرات الواسعة والتجمعات العالمية، لقطع علاقاتها مع هذا الكيان المجرم وإغلاق ملف “التطبيع” إلى الأبد، ومنع أي حكومة من السماح بفتح سفارات للكيان الصهيوني في الدول الإسلامية. ٣. مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية لتحطيم اقتصاد محاربي السلام. ٤. تنظيم إضرابات واحتجاجات سلمية واسعة بالتنسيق بين النقابات والمنظمات الشعبية، للضغط المتزايد على الحكومات المساندة للكيان وقطع شريان الحياة عن الكيان القاتل للأطفال.

النداء الأخير: الاتحاد لضربة قاضية

يا إخوة وأخوات الإيمان والإنسانية! حان وقت الوحدة، وقت التنسيق، وقت الضربة القاضیة على قلب الكيان الصهيوني. فلنتحد مع المنظمات الشعبية المقاومة حول العالم، ونقوي القنوات التواصلية العملية، ونوجه ضربة قاضية لهذا الكيان عبر التخطيط الدقيق.

وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ

التجمع الدولي للمنظمات غیرالحکومیة في الجمهورية الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *